أسلافنا الاوائل من القرده العليا منذ حوالى 4.2 مليون سنة مضت , تطورت الأنواع الأولى من أسترالوبيثِكُس الى : أسترالوبيتك أنامنسيس , وكان أسترالوبيتك أنامنسيس فى حجم الشمبانزي الذى يعيش فى العصر الحديث ولكن الذكور منهم كانت أكبر بكثير من الإناث، وكان هناك نطاق واسع لموطنهم من كينيا الى اثيوبيا. منذ حوالي 3 مليون سنة أنواع أسترالوبيثكس كانت تهيمن على مناطق واسعة من أفريقيا، وقد تشعبت إلى انواع متميزة : كان أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس تملك مخ حوالي ثلت حجم مخ الإنسان المعاصر، وعاشوا في منطقة واسعة تمتد من تنزانيا الى اثيوبيا، وفي الوقت نفسه في جنوب أفريقيا، كان أسترالوبيثكس الإفريقي يملك حجم مخ أكبر قليلا ، وأسنان أصغر، والحوض لديه كان متكيفا على نحو أفضل للمشي في وضع مستقيم. ( انظر الخريطة 2 :منذ 3 ملايين سنة ) فك كبير مقابل حجم مخ كبير قبل نحو حوالى 2 مليون سنه , بعض من الأسترالوبينثيسنز كانت تتكيف على اتباع نظام غذائي من المكسرات والبذور عن طريق تطور اسنانها الى أسنان ضخمة وعضلات فك قوية، أصبحت هذه الأنواع منفصلة تعرف باسم بارانثروبوس، والمعروفة شعبيا بأسم "أنسان كسارة البندق ". بينما استرالوبيثيسينز آخرين كانوا يتطوروا في أتجاه مختلف تماما، ليصبحوا أطول قامه وهم (أسترالوبيثكس سيديبا )، ثم تطورت أسنانهم لتكون أصغر ولكن مع حجم مخ أكبر بحيث كانوا قادرين على صنع أدوات من الحجر. هذه أصبحت تعرف باسم انواع الجنس الانسانى او الهومو. وكانت الأنواع هومو الأولى الإنسان الماهر ("الانسان متعدد الحرف"). منذ ما يقرب من مليون سنة أنواع أسلاف الانسان ذوات مخ كبير (هومو) وأنواع أسلاف الانسان ذوات الفك الكبير (بارانثروبوس) تعيش جنبا إلى جنب مع بعضها البعض في شرق أفريقيا. ولكن حجم المخ فى الأنواع هومو كان يواصل نموه خلال عملية الانتقاء الطبيعي: كانت كائنات شبيهة الإنسان أكثر ذكاء ,وافضل مهاره فى صنع الادوات ونتج عن ذلك كونها الاكثر قدرة للبقاء على قيد الحياة وتمرير جيناتها لأطفالها. في نهاية المطاف الأنواع هومو ذوات المخ الأكبر كانت ببساطة تنافس الأنواع بارانثروبوس ذوات الفك الكبير , التي انقرضت قبل حوالي مليون سنه. وكانت الهومو ايركتس او الانسان المنتصب اكثر انواع الهومو نجاحا فى هذه الفترة. وهذه الانواع قبل 1.4 مليون سنة مضت قد تطور حجم المخ لديها الى 1000 سم مكعب (حوالي 70٪ من حجم مخ الإنسان المعاصر). ولم يكتف الانسان المنتصب بالهيمنه على أفريقيا بعد انقراض كل أنواع أسلاف الأنسان الأخرى ، ولكنه كان أيضا أول سلف للانسان يهاجر من أفريقيا للاستقرار في آسيا وأوروبا. ( انظر الخريطة 4: قبل 1.6 مليون سنة ) |